كأس أمم إفريقيا: بداية مسار تاريخي

كأس أمم إفريقيا: بداية مسار تاريخي للمغرب

في تصريح له يوم الثلاثاء الماضي، أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن كأس أمم إفريقيا المزمع إقامتها في المغرب خلال الفترة من 21 دجنبر إلى 18 يناير المقبل، لن تكون مجرد بطولة رياضية عادية، بل هي بداية مسار تاريخي يمتد إلى ما بعد مونديال 2030.

إطلاق حملة "المغرب، أرض كرة القدم"

جاء هذا التصريح خلال الإطلاق الرسمي لحملة "المغرب، أرض كرة القدم"، وهي مبادرة هامة تهدف إلى الاحتفاء بشغف كرة القدم في المملكة، والتي تستعد لاستقبال العالم بأسره. حيث أوضح لقجع أن هذه البطولة ستكون مرجعاً لحدث رياضي إفريقي ذا بعد عالمي، مشيراً إلى أنها ستكون أكثر من مجرد مباريات تُلعب في الملاعب، بل ستكون احتفالا إنسانياً حقيقياً يجمع بين الثقافات.

التواصل بين الحضارات

قال لقجع إن المغرب، باعتباره أرض كرة القدم وتنظيم الأحداث الكبرى، قد لطالما كان ويظل ملتقى للحضارات المختلفة. فهو يمتلك القدرة الفائقة على توحيد الروافد الحضارية الإفريقية، الأوروبية، والمتوسطية، والإسلامية، والعربية والأمازيغية. حيث إن كرة القدم قد ترسخت في ثقافة المملكة لتعزيز التواصل والتبادل الثقافي والتاريخي.

تعبئة المتطوعين

في إطار التحضيرات لهذه البطولة، أشار لقجع إلى أنه سيتم تعبئة حوالي 15 ألف متطوع، من بينهم 1500 متطوع من أصول إفريقية. وهذا يعكس الحماس الكبير الذي ستثيره هذه البطولة القارية في المغرب، والتي من المتوقع أن تكون حدثاً استثنائياً يجمع بين الرياضة والتراث الثقافي.