انتقادات بلاتر للنفوذ السعودي في كرة القدم

بلاتر ينتقد النفوذ المتزايد للسعودية في كرة القدم

في تصريحات مثيرة، شن سيب بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم، هجوما لاذعا على ما أسماه “النفوذ المتزايد للسعودية” في عالم كرة القدم. لم يتردد بلاتر، الذي يبلغ من العمر 89 عاما، في انتقاد بطولة كأس العالم للأندية بصيغتها الجديدة، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية.

تصريحات بلاتر حول السيطرة السعودية

أدلى بلاتر بمقابلة مع قناة NTV الألمانية حيث قال: “لقد خسرنا كرة القدم لصالح السعودية. نحن من منحناهم اللعبة، وهم استغلوها، ومن المفاجئ أنه لا توجد أي معارضة داخل الفيفا”. تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه عالم كرة القدم توسعًا سعوديًا ملحوظًا، خاصة بعد حصول المملكة على حق تنظيم كأس العالم 2034 بملف ترشح منفرد.
شراب التوت الحلقة 103

استثمارات ضخمة في الأندية

تجدر الإشارة إلى الاستثمارات الضخمة التي قامت بها السعودية في عالم كرة القدم، حيث تملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي أندية كبيرة محليًا مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي. كما حصلت أيضًا على 85% من أسهم نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، بالإضافة إلى صفقة حقوق البث التي بلغت قيمتها مليار دولار مع منصة DAZN، المرتبطة بالصندوق السعودي.

انتقادات لنظام كأس العالم للأندية

لم يقتصر هجوم بلاتر على السعودية فقط، بل انتقد أيضًا نظام كأس العالم للأندية الجديد، الذي أقيم لأول مرة بصيغته الموسعة في الولايات المتحدة، وانتهى بتتويج تشيلسي على حساب باريس سان جيرمان. وأشار بلاتر إلى أن البطولة أصبحت مزدحمة بالمباريات، مما يزيد من الضغط البدني والنفسي على اللاعبين.

القلق من الظروف المناخية

وتطرق بلاتر إلى القلق من الظروف المناخية القاسية التي صاحبت البطولة، حيث وصفها بأنها “تمثل خطرًا صحيًا حقيقيًا على اللاعبين والمشجعين”.

انتقادات للقيادة الحالية للفيفا

في ختام حديثه، وجه بلاتر انتقادات غير مباشرة للرئيس الحالي للفيفا، جياني إنفانتينو، مشيرًا إلى أن العمل داخل المنظمة بات يتم “بطريقة إلكترونية باردة”. وأضاف: “كل شيء أصبح رقميًا، ولا أحد يعترض، حتى لو تأخرت ست ساعات عن مؤتمر، فذلك لا يعد مشكلة”.

تأتي هذه التعليقات في سياق تأخر مؤتمر الفيفا في باراغواي في مايو الماضي بسبب تأخر إنفانتينو، الذي فضل مرافقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في زيارة إلى السعودية وقطر، مما أدى إلى تحويل الاجتماع إلى جلسة افتراضية.