مقاطعة ديربي الرجاء والوداد: أسباب وبيان

بيان مشترك من الفصائل المساندة للرجاء والوداد

في خطوة غير مسبوقة، أصدرت الفصائل المساندة لفريقي الرجاء والوداد الرياضيين، وهما الكورفا سود والكورفا نورد، بلاغاً مشتركا يعبر عن موقفها الرافض لمباراة الديربي التي جرت يوم السبت الماضي، في إطار الجولة السادسة والعشرين من الدوري الاحترافي. ويأتي هذا البلاغ بالتزامن مع إعادة افتتاح المركب الرياضي محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء، مما يزيد من أهمية الرسالة التي تسعى هذه الفصائل لتوصيلها.

أسباب مقاطعة المباراة

أكدت الفصائل الثلاث، المتمثلة في غرين بويز وإيغلز ووينرز، أن الأسباب وراء هذه المقاطعة تعود إلى العشوائية والتدبير غير المسؤول لورش إصلاح هذه المعلمة الرياضية التاريخية. فقد تم صرف ملايين الدراهم دون أي نتائج ملموسة، مما دفع الجماهير إلى التعبير عن استيائها.

الاجتماعات والقرارات

قبل المباراة، تم عقد عدة اجتماعات بين المجموعات الثلاث، حيث تم الاتفاق على عدم الحضور. وبعد ذلك، جرى اجتماع مع السلطات المختصة لتوضيح موقفهم، حيث تم التأكيد على أن المقاطعة كانت قراراً طوعياً، وحرصاً على عدم التحريض على المقاطعة، مع إدراكهم لحساسية الوضع الرياضي في المدينة.
رياح القدر الحلقة 11

الأسباب التفصيلية للمقاطعة

تتجلى الأسباب التي دفعت الفصائل لمقاطعة المباراة في عدة نقاط رئيسية:

1. العشوائية في الإصلاحات

تعاني المدينة من عشوائية في إدارة ورش إصلاح المركب الرياضي محمد الخامس، حيث تم إغلاق الملعب ثلاث مرات في ثماني سنوات، دون أي تقدم يُذكر. في الوقت نفسه، تم بناء ملاعب جديدة لأندية أخرى في فترات زمنية قصيرة.

2. القيود على التنقلات

تواجه الحركية في المدينة قيوداً صارمة منذ بداية الموسم، مما أثر سلباً على حرية التنقل، حيث تم منع الجماهير من حضور المباريات لأسباب غير واضحة.

3. التهميش الرياضي

تعاني مدينة الدار البيضاء من تهميش واضح على مستوى البنيات التحتية، حيث تم تخصيص موارد كبيرة لبناء ملاعب لأندية مغمورة بينما لم يتم تحسين الوضع في العاصمة الاقتصادية.

4. الأحكام القاسية

يتعرض أعضاء الفصائل لقرارات قاسية بموجب القانون 507، حيث تم فرض عقوبات طويلة الأمد على شباب لم يرتكبوا أي جرائم حقيقية، مما يثير القلق حول العدالة في التعامل مع قضايا الشباب.

5. الحملات الإعلامية السلبية

تتعرض الفصائل لحملات إعلامية تروج للإساءة وتشوه صورتهم، مما ينعكس سلباً على سمعتهم، ويجعلهم يشعرون بعدم التقدير من قبل المجتمع.

6. التصريحات اللامسؤولة

تتضمن التصريحات من بعض المسؤولين دعوات غير مسؤولة تدعو الجماهير للبقاء في المدينة، مما يزيد من الإحباط بين الجماهير.

دعوة للحوار والتغيير

المقاطعة ليست مجرد موقف سلبي، بل هي دعوة لإيقاظ الضمائر الحية، وتذكير الجميع بأن الفساد في إدارة الرياضة والمدينة يجب أن يتوقف. إن شغف الجماهير لا يمكن ترويضه، وهم ليسوا أدوات لتسويق المباريات في موسم مليء بالفشل.