مونديال 2030: المغرب وإسبانيا والبرتغال
الفيفا يعلن رسمياً عن تنظيم مونديال 2030
في خطوة تاريخية، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اليوم الأربعاء، عن منح حق تنظيم كأس العالم 2030 للملف الثلاثي المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال. يأتي هذا الإعلان بعد أن صادق مجلس الفيفا بالإجماع في أكتوبر 2023 على اعتماد هذا الملف كملف ترشح وحيد للمونديال، مما يعكس ثقة الفيفا في قدرة هذه الدول على تقديم استضافة متميزة.
احتفالية بمئوية المونديال
تجدر الإشارة إلى أن أوروجواي والأرجنتين وباراجواي ستستضيف أول ثلاث مباريات في المونديال، احتفالًا بمرور 100 عام على إقامة أول بطولة كأس عالم في أوروجواي. وهذا الحدث يمثل نقطة انطلاق مثيرة للاهتمام، حيث يعكس الروابط التاريخية بين القارات المختلفة.
المغرب: مستضيف أفريقي وعربي جديد
بذلك، يصبح المغرب ثاني دولة أفريقية تستضيف كأس العالم بعد جنوب أفريقيا في عام 2010، وثاني مستضيف عربي بعد قطر في 2022. إن هذا الإنجاز يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة لاستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي.
تاريخ وجغرافيا مشتركة
يبرز الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال أبعادًا تاريخية وجغرافية غنية، حيث يجسد قواسم حضارية مشتركة بين شعوب المنطقة المتوسطية. تمثل هذه البطولة امتدادًا للعلاقات الثقافية التي تعززت عبر القرون، مما يعكس ديناميكية التواصل بين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط.
شعار "يلا فاموس": دعوة للتعاون
في عالم يتزايد فيه الاستقطاب، يحمل شعار "يلا فاموس" (هيا بنا) رسالة قوية للتكاتف والتعاون بين الدول الثلاث. تسعى هذه الدول من خلال تنظيم المونديال إلى توحيد الناس، وتجاوز الحدود، والاحتفال بإنسانيتنا المشتركة، وذلك في إطار رؤية تهدف لتوثيق الروابط بين أفريقيا وأوروبا.
مونديال بلا حدود
يتماشى هذا الأمر مع شعار الفيفا "كرة القدم توحد العالم"، حيث سيكون مونديال 2030 هو الأول الذي ينظم في قارتين، بل وفي ثلاث قارات، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتفال بالذكرى المئوية للبطولة في أمريكا الجنوبية.
ملاعب مميزة وتجربة لا تنسى
يقدم ملف مونديال 2030 مجموعة مثيرة من الملاعب، تضم حوالي 20 ملعبًا يتوقع أن تصبح من أشهر المنشآت الرياضية بمجرد اكتمالها أو تجديدها. كل ملعب يعكس الطابع الفريد ونقاط القوة في البلد المضيف، في مزج متميز بين الابتكار والتقاليد، مما يعد بتجربة بطولة لا تُنسى.
صدف الحلقة 5
الإقامة والتنافس على المباريات الافتتاحية والنهائية
تضمن الدول الثلاث توفير أكثر من 30 ألف منشأة فندقية و500 ألف غرفة في المدن المرشحة. ومع ذلك، يبدو أن التنافس على احتضان مباراتي الافتتاح والنهائي أصبح محصورًا بين ثلاثة ملاعب فقط في المغرب وإسبانيا، بعد أن أعلنت البرتغال أنها لن تستثمر في تطوير ملاعبها.
مراكز تدريب واستعدادات خاصة
يشمل العرض الثلاثي أيضًا 94 موقعًا مقترحًا لإقامة معسكرات المنتخبات و80 ملعبًا، فيما سيقتصر التنافس بخصوص مركز البت الدولي على مدينتي الدار البيضاء ومدريد. إن هذه التحضيرات تشير إلى استعداد الدول الثلاث لاستقبال العالم في حدث رياضي سيبقى في الذاكرة.