الأزمة بين الزمالك والأهلي: تصعيد قانوني

الأزمة تتصاعد بين الزمالك والأهلي

في خطوة غير مسبوقة، أعلن عضو لجنة التخطيط بنادي الزمالك، أحمد حسام ميدو، عن قرار إدارة النادي برفع قضية إلى المحكمة الرياضية الدولية، بعد أن قامت الجهات المعنية بتخفيف عقوبة النادي الأهلي على خلفية امتناعه عن خوض مباراة القمة أمام الزمالك.

تفاصيل الأزمة

تعود جذور هذه الأزمة إلى يوم 11 مارس، حين كان من المقرر أن يلتقي الأهلي مع غريمه التقليدي الزمالك في الجولة الأولى من منافسات الدوري المصري الممتاز. لكن الأهلي فاجأ الجميع بإعلانه رفض خوض المباراة تحت قيادة الحكم المصري محمود البسيوني، مطالبًا بتعيين حكام أجانب.

على الرغم من تمسك اتحاد الكرة ورابطة الأندية بقرار تعيين طاقم تحكيم محلي، إلا أن الأهلي قرر عدم الحضور، مما دفع الحكم إلى إنهاء اللقاء بعد مرور 20 دقيقة فقط، ليتم إعلان فوز الزمالك.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 44

قرارات رابطة الأندية

في 15 مارس، أصدرت رابطة الأندية المصرية قرارًا أوليًا بمعاقبة الأهلي، حيث اعتبرته خاسرًا بنتيجة 3-0، بالإضافة إلى خصم 3 نقاط أخرى من رصيده، مع تحميله الخسائر المالية الناتجة عن الإخلال بعقود الرعاية والبث.

لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أعلنت الرابطة في قرار جديد يوم الأحد المنصرم، الاكتفاء بخصم نقاط المباراة فقط من رصيد الأهلي، مبررةً ذلك بأن الأهلي لم يكن يهدف إلى إثارة أزمة أو الانسحاب، بل كان يسعى لتحقيق العدالة.

ردود الفعل

لم يتقبل كل من الزمالك وبيراميدز (متصدر الدوري) قرار الرابطة، حيث أصدرا بيانات رسمية تعبر عن اعتراضهما. من جهة أخرى، انتقد أحمد حسام ميدو، لاعب منتخب مصر السابق وعضو لجنة التخطيط بالزمالك، قرار تخفيف العقوبة على الأهلي، معبرًا عن استيائه عبر حسابه على منصة "إكس".

قال ميدو: "كرة القدم في مصر لا تستحق المعاناة التي نعانيها جميعًا! المسؤولون في المناصب يتخذون قرارات عشوائية، وهذا ما يجعلنا نعيش في حالة من الفشل في الكرة".

خطوات مستقبلية

أعلن ميدو أن الزمالك قرر التصعيد من خلال رفع القضية إلى المحكمة الرياضية الدولية، مؤكدًا على دعم نادي بيراميدز في هذه الخطوة. وأشار إلى أن المحامين سيؤكدون على خصم ثلاث نقاط من الأهلي، معبرًا عن أمله في أن يؤدي هذا القرار إلى تغييرات إيجابية في إدارة كرة القدم المصرية.

واختتم ميدو حديثه بالقول: "جمهور الزمالك يعلم أننا لن نتنازل عن حقوقنا وسنستمر في الكفاح حتى آخر يوم في عمرنا".