تحقت تعز وثقافتها أن يتفوقان في مهرجان المسرح الوطني عدن 2018 عبر مسرحية ميس التي ألفها أ/هايل المذابي وعالجها مسرحيا أ/عبدالخالق سيف وأخرجها القدير/أحمد جبارة وقدمها نجوم الفرقة الوطنية لمسرح تعز
وما تلك الأصداء الطيبة داخل وخارج الوطن للفوز المستحق، وماتلك الكتابات النقدية المتعددة التي تمتدح فوز تعز ومسرحيتها بالمركز الأول وافضل عرض مسرحي متكامل وهادف إلاّ دليل أن مكتب الثقافة وعبر فرقة المسرح الوطني بتعز قد اجتهدوا ليحصدوا الفوز الكبير ..
وبكل احترام وتقدير نشكر للجميع تناولاتهم الايجابية والتي غمرتنا بالسعادة والشعور بالفخر وحملتنا مسؤولية القادم الاجمل ثقافيا ومسرحيا، كما أننا سنتجاوز الضلالات غير البريئة المستهدفة لمسرحية ميس والملذوعة من فوز تعز الكبير في المهرجان وهي تلك العقول المقفلة التي لم تستطع رسائل ميس الراقية والجميلة والهادفة أن تفتح أبوابها !! والتي كذبت وتجنّت على العرض المسرحي الفائز لتغطي فشلها الذريع بستارة نخبوية مهترئة وباختلاق مسارات تحايليه كيدية هزلية تتناقض مع ذلك الوضوح الصادق في رسائل ومشاهد المسرحية
إذ أن فكرة المسرحية ميس قائمة على اسس الفضيلة والحكم الرشيد والادارة والكفاءة وان الحب والحكمة هما مانحتاجهما للوصول للسلام المنشود في ظل الكراهية وشريعة الغاب والتشظي وسوء الإدارة والظلم،
وبطلت المسرحية ميس كانت تمتلك القوة والحكمة والحب واسبغت ذلك على شعبها وبلادها ، وفي الطرف الآخر استطاع الشر أن يوغر صدر قائد العشيرة المجاورة لبلاد ميس وأن يدفعه لغزو أرضها تحت شعار الجوع والفقر والجهل وهي الشعارات التي وردت بكل وضوح على لسان القائد ومجاميعه في المسرحية…
ولأن ميس تمتلك الكثير من العقل والحكمة فطنت الى أن الشر استغل هذه البلاد المجاورة لها بدافع الجوع والقحط وحركهم لغزو بلادها
فأمرت بفتح ابواب بلادها بحكمة لا استسلام وبحب غير مرتجف ،لتهزم الشر والشيطان ولتستوعب هذه العقول الجائعة في أرضها المزروعة بالخير والحب والحكمة والسلام اذ قادتهاحكمتها إلى أن اغلاق ابواب البلادوابواب العقل والقلب والضمير سيحول الجائعيين المحاصرين بحالةعدم الإستقرار إلى وحوش مثخنة بالإنتقام،وفي الختام استطاعت ميس هزيمة الشر والشيطان بمجرد فتحها لتلك الأبواب لينتصرالحب والحكمةفي آخرالمسرحيةعلى الحرب والجنون والدم،
وبكل تأكيد أن الشخص العادي الذي حضر العرض المسرحي وشاهد ذلك سيضحك ساخرا من هذه التناولات المهزومة والغير بريئة والتي كنا نتمنى منها أن تذهب بخيالها إلى مايمنع سقوط أعمالها وكتاباتها في بئر الفشل النصي والدرامي الذريع، أو يمنعها من الغرق في بئر الافتراءات والأكاذيب والذهاب إلى تصويب وسد ثغراتهم الغير ابداعية والاستعداد المستقبلي بالجديد الغير معلب والبائت وهو منتج هذه العقول المتحجرةوالمقفلةتماما،
وقد تجلت الكذبة الأخرى والكبرى في تلفيقه غير محبوكة مفادها أن تعز الثقافة ومسرحيتها الفائزةقد حضيت بدعم إضافي وبمبلغ مادي كبير من قبل مجموعة هائل سعيد أنعم
( الذين نكن لهم كل الإحترام والتقدير ونثمن دورهم الانساني والاقتصادي والوطني مع تعز واليمن ككل )
لكننا نؤكد أن هذا محظ افتراء عقيم وأننا انجزنا هذا العرض المسرحي المبهر والكبير بما تم اعتماده لنا من لجنة المهرجان فقط مع العلم أن الرعاية والدعم ان توفرا لنا من هذه المجموعةالتجاريةالوطنيةأو غيرها فسيشرفنا كثيرا أن نعلن عن ذلك وسنشيد به،
وسنستحق ذلك عن جدارة إذ توفّر لعرضنا المسرحي النجاح الجماهير الكبير وأصبحت مسرحيتنا مسرحية شباك تذاكر بإمتياز وتوفرلها النجاح الأكاديمي المتوج بالفوز بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل،
ويسعدنا كثيراأن يستشعر المرتجفين من عرضنا والحاقدين عليه أنه عرض باذخ يساوي أضعاف الموازنة المعتمدة له من إدارةالمهرجان وبأننا كنا صادقين في توفير كل الإمكانيات المادية والمعنوية ليفوز الإبداع ويحصد المبدعيين الفائزين ثمرت اجتهادهم واخلاصهم لتأتي مسرحية ميس في كامل أناقتها ولو كنا نمتلك إمكانات أخرى فلن نبخل بها أبدا على عرضنا ولا على طاقم العمل اذ نستشعر في مكتب الثقافة بتعز أن هؤلاء هم رأس مالنا الإبداعي والثقافي
وأخيرا نبارك لكل الفرق المسرحية المنافسة في هذا المهرجان المسرحي الوطني ذلك الزخم والحضور وتقديم أفضل عروضهم المسرحية والنقدية في السامية والشامخة عدن والتي صفقت ووقفت لعرضنا بكل إحترام وإنصاف
فشكرا لوزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح وشكرا لجنة المهرجان على هذا الحدث الوطني المسرحي الذي أشرق من الحبيبة عدن ولن تغيب شمس عروضه عن سماء الوطن العظيم.
ونترككم في مكتب الثقافة مع بعض فيديوهات من مسرحية ميس ،
وسيتم إنزال كامل المسرحية عقب عرضها في تعز وعقب تكريم طاقمها خلال الاسبوع القادم.