إيقاف مهدي بنعطية بسبب انتقاده لحكم المباراة

إيقاف المهدي بنعطية بسبب انتقاده لحكم المباراة

أصدرت اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم قرارًا مثيرًا للجدل بإيقاف المدافع الدولي المغربي السابق، المهدي بنعطية، الذي يشغل حاليًا منصب المستشار الرياضي لرئيس نادي أولمبيك مارسيليا، بابلو لونغوريا. فقد تم إيقاف بنعطية لثلاث مباريات نافذة بالإضافة إلى ثلاث مباريات موقوفة التنفيذ، وذلك بسبب تصريحه القوي الذي انتقد فيه حكم مباراة فريقه ضد ليون التي أقيمت الأحد قبل الماضي.

تفاصيل القرار التأديبي

وفي بيان رسمي، ذكرت اللجنة بأنها قررت إيقاف بنعطية "من مقاعد البدلاء، ومن غرفة ملابس الحكام، ومن جميع المهام الرسمية". هذا القرار أثار ردود فعل متباينة، حيث عبر نادي مارسيليا عن استيائه الشديد من هذا الحكم، مؤكدًا أنه يختلف بشكل جذري مع العقوبة المفروضة على بنعطية، مشيرًا إلى المعاملة "غير المتناسبة تمامًا" التي تعرض لها.

ردود الفعل على قرار الإيقاف

جاء قرار اللجنة بعد استدعاء بنعطية للمثول أمامها يوم الثلاثاء الماضي، حيث أدان بشدة تحكيم الحكم بينوا باستيان. وقد اتهم بنعطية الحكم بالطرد المبكر للمدافع الأرجنتيني ليوناردو باليردي، الذي حصل على إنذارين في زمن قياسي لم يتجاوز خمس دقائق من بداية المباراة.

انفعالات بنعطية بعد المباراة

في أعقاب المباراة التي انتهت بفوز مارسيليا على ليون 3-2، عبر بنعطية عن قلقه الشديد في تصريحاته لمنصة "دازون" للبث التدفقي. قال: "الأمر خطير جدًا، أحب أن أقول الأشياء. هناك الكثير من الأمور التي لا يمكنني تركها تمر هكذا، ولا يمكن للرئيس (بابلو لونغوريا) تركها تمر أيضًا. لا يمكنك أن تكون هناك كل أسبوع وتقول لنفسك: متى سيفعلونها بنا؟ هذا غير ممكن".

توجيه اللوم إلى الحكم باستيان

وأضاف بنعطية: "نشعر بالقلق عندما نرى أن السيد باستيان هو حكم مباراتنا". وقد وثقت الكاميرات انفعاله خلال حديثه مع الحكم في الممر المؤدي إلى غرف الملابس بملعب غروباما، مما زاد من حدة الجدل حول تصرفاته.
حجر ورق مقص الحلقة 18

تاريخ العقوبات في الدوري الفرنسي

تجتمع اللجنة التأديبية للرابطة كل يوم أربعاء، وقد شهدت الساحة الرياضية حالات مشابهة من العقوبات. على سبيل المثال، تم إيقاف رئيس مونبلييه، لوران نيكولان، لمباراتين من مقاعد البدلاء وجميع المهام الرسمية بسبب تصريحات فظة ضد الحكم ستيفاني فرابارت خلال مباراة فريقه أمام ستراسبورج.

تظهر هذه الأحداث كيف أن التحكيم في كرة القدم يمكن أن يكون موضوعًا حساسًا، وكيف أن ردود الفعل تجاهه قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الأفراد المعنيين. تبقى الأسئلة مفتوحة حول كيفية معالجة مثل هذه القضايا في المستقبل لضمان العدالة في المنافسات الرياضية.