في حديثٍ مثير، كشف اللاعب المغربي عبد الحميد صابيري، الذي سبق له اللعب مع نادي الفيحاء والآن يمثل فريق فيورنتينا الإيطالي، عن تفاصيل رحيله عن الدوري السعودي للمحترفين. رحيل صابيري لم يكن مجرد انتقال عادي، بل كان مليئاً بالتحديات والمفاوضات التي أثرت على مسيرته الرياضية.
عاد صابيري إلى فريقه الحالي فيورنتينا بعد قضاء موسم كامل في إعارة مع الفيحاء، الذي يُعتبر واحدًا من الأندية المنافسة في دوري روش السعودي. هذه الفترة كانت حاسمة بالنسبة له، حيث تمكن من تقديم أداء قوي ساهم في تعزيز سمعته كلاعب محترف.
وفي تصريح له لصحيفة “الرياضية”، أوضح صابيري أنه كان لديه رغبة قوية في الاستمرار مع الفيحاء، إلا أنه انتظر ما يقارب الثلاثة أشهر لتوقيع عقد جديد. ومع ذلك، جاءت العروض الجديدة بأرقام أقل بكثير من ما كان متفقاً عليه في الموسم السابق. حيث قال: "العقد الذي تم الاتفاق عليه في الموسم الماضي كان أكبر بأربع مرات من العقد الذي عُرض عليّ الآن، وقد اتفقنا على جميع التفاصيل، لكن الانتظار لم يُسفر عن أي جديد".
الكنة مدبلج الحلقة 38
خلال فترة الانتظار، تلقى صابيري العديد من العروض من أندية مختلفة في السعودية، لكنه كان متمسكا بفكرة البقاء في الفيحاء. وأكد أنه رفض الكثير من هذه العروض لأنه كان يأمل في تجديد عقده مع النادي الذي يشعر بالراحة فيه. هذه الرغبة في الاستمرار تعكس التزامه وإخلاصه لناديه السابق، رغم التحديات المالية التي واجهها.
عند سؤاله عن أفضل لاعب سعودي في الدوري، لم يتردد صابيري في اختيار سالم الدوسري، لاعب فريق الهلال. وصفه بأنه لاعب موهوب ومتميز، يتمتع بذكاء عالٍ، بالإضافة إلى قدراته ومهاراته العالية وسرعته الفائقة. تعكس هذه الإشادة الاحترام الذي يكنه صابيري لزملائه في الدوري السعودي، مما يضيف لمسة إنسانية إلى قصته.
إن تجربة عبد الحميد صابيري في الدوري السعودي وما تلاها من انتقال إلى فيورنتينا هي دليل على التحديات التي يواجهها اللاعبون المحترفون في عالم كرة القدم. برغم الصعوبات، تبقى الرغبة في النجاح والتطور هي المحرك الأساسي لهم، مما يجعل من قصصهم مصدر إلهام للكثيرين.